ما هي الأفعال أو الظروف أو الأشغال التي تجعلك تقصر في الصلاة ؟
هل تستخدم الوسائل المتاحه للصلاة ، فأنت الآن تستطيع أن تستعمل المنبه أو الجوال ، وتستطيع أن تتصل ببعض إخوانك ليعينك على المحافظة على الصلاة ، ثم بعد ذلك ترتب حياتك على حساب الصلاة ، بمعنى أنك تضع لنفسك برنامجاً يومياً وتضع الصلاة على رأس الأولويات ، توجه إلى الله تعالى بالدعاء وأن يعينك عليها والثبات على الدين وعلى المحافظة على الصلاة في أوقاتها ، لأن هذه نعمة من اجل نعم الله تعالى ان يكون العبد محافظاً على الصلاة في أوقاتها، حاول أن تجد لك بعض الصالحين من هم في مثل سنك وأن تنخرط معهم ، وهنالك الكثير من المساجد التي يوجد بها الأخوه الذين يقومون على خدمة الدين و إبتغاء مرضاة الله ، فحاول أن تربط نفسك بهذه الصحبه الصالحة.
الصلاة هي عبادة تتكرر باليوم خمسة مرات و هي تعتبر أهم من جميع العبادات، فالعبد يوم القيامة أول ما يُسأل عنه من عمله " الصلاة " و يقول عليه الصلاة و السلام : (( فَإن صَلُحت صَلُح سائر عمله ))، الله تعالى قبل أن يسألك عن بر وآلديك ، و قبل أن يسألك عن بنائك للمساجد ، و قبل صيامك و حجك و جميع عباداتك، أول سؤال يأتيك أكنت تُصلي أم لا ؟ إذا صلُحت الصلاة يُنظر في بآقي عملك ، أما إذا لم تصلح الصلاة لم ينظر الى بآقي عملك أبداً . وإن الشخص غير المسلم عندما يدخل الإسلام فإن الصلاة تعتبر أول عبادة يقيمها بعد نطق الشهادتين.
أكثر عمل يحبه الله عز و جل " الصلاة على وقتها " فإن الصلاة أحب الأعمال لدى الله ، فرضها الله عز وجل فوق سبع سماوات ، ولم تفرض على الارض بل عندما عُرجَ بالنبي صلّى الله عليه و سلم في السماء فرض الله عليه الصلاة ، وقال عليه الصلاة و السلام ( الصلاة نور ) بمعنى أن الذي لا يصلّي حياتهُ ظلام و قلبهُ ُمظلم و دنياهُ مظلمه و آخرتهُ مظلمه ، عندما يحتاج النور في قبرهِ لا يجد نوراّ لأن الصلاة نور ، عندما يأتي يوم القيامةِ في المحشر و الناس في الظلمات لا يحصل على النور لأنه لم يصلّي ولهذا الله عز و جل فرضَ الصلاة على كل بني آدم.
يقول صلّى الله عليه و سلّم في فضل الصلاة : ( تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإ ذا صليتم العشاء غسلتها ، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا ) ، الصلاة إلى الصلاة مُكفرات لما بينهم ، إن المُؤمن إذا قام للصلاة جُمعت ذنوبهُ ووضعت على رأسهِ و على عاتقه فإذا ركع أو سجد سقطت خطايا ، فأكثر من ركوعك و سجودك فإنما تحط من خطايآك حطاً.
آخر وصية للرسول صلّى الله عليه وسلّم الصلاة الصلاة
لقد كان النبي يوصّي أصحابه ويقول لهم الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ، إن الذين يخشعون فالصلاة هم المُفلحون ، ومن أراد الفلاح في الحياة فل يخشع في صَلاته ، لقد كان عليه الصلاة و السلام أكثر الناس خشوعاً وكان إذا دَخل فالصلاة يبكي وكان إذا بكى يخرج من جَوفه أزير كأزير المرجل ( مثل القدر وفيه ماء يغلي ) ، إذا تريد الخشوع إعتقد في نفسك أن هذه الصلاة سوف تكون آخر صلاةً في حياتك ، صلّي صلاةَ مودع و صلّي كأنك ترى الله عز و جل فإن لم تراهُ فإنه يراك ، ضع الجنة و النار عن يمينك و عن شمالك ، وضع الصراط تحتك وانظر الى الموت أمامك ، تخيل قبرك عند موتك ثم كبر للصلاة وتفكر فيها ، إطمئِن .. إخشع .. تَدَبر ما تقرأ .
وأخيراً فإن المسأله تحتاج إلى مجاهدة النفس والله سبحانه و تعالى يقول : (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) فإن المسأله أيضاً تحتاج من الشخص أن يضغط على نفسهِ ولو لمدةِ أسبوعين أو ثلاثة ، فإذا تعودت نفسهُ على ذلك إنطلق بها بإذن الله تعالى، أرجو لكم الإستفاده من كل قلبي ، وأسأل الله العظيم أن يثبتنا جميعا على دينه.
المقالات المتعلقة بكيف لا أترك الصلاة أبداً